-->

تيهان!

مرحبًا، هل أضاعك أهلك؟

تعال أريك طريق العودة!
للعودة للخلف اضغط هنا.

23‏/12‏/2017

يبدأ الأمر مع كثيرٍ من المجاملات. وظفتني صديقة والدتي لأساعدتها في إعادة عمل علامة (ماركة) لأعمالها في التجارة الإلكترونية. أخبرتني كم أنها تحب طاقتي، وكم تأثرت من معرفتي وإلمامي بسوقها، وكم أنها استمتعت بكتاباتي.

بحكم خلفيّتي الصحفية، اعترفت لي العميلة س بكل صراحة أنها لا تفقه في التسويق الرقمي والعلامات التجارية شيئًا، وشعرت بسعادةٍ غامرة لحملها عبء شيء لا تفهمه على ظهرها، واستغراقها المزيد من الوقت لتطوير الأعمال الفعلية.

مواصفات العمل كانت أساسيةً جدًا، إدارة إعادة تصميم موقع الويب، وتتضمن إيجاد المصمم والمبرمج، والحصول على المزيد من المبيعات، وكتابة حملات إعلانية أسبوعية على البريد الإلكتروني، وإدارة حسابات التواصل الاجتماعي. إجمالاً، لا شيء منها خارج نطاقي.

لقد عشِقَتني، فأنا كنت أجعل حياتها أفضل بكثير. ليس من الممكن أن يحصل شيء خاطئ، باستثناء كل شيء.

بعد فوات الأوان - ومع ذلك - علاقتنا بدأت في التحوّل. بدأت تستخدمني كمساعدة شخصية في الخارج، وجعلتني أصل إلى الشركاء المحتملين، وأتولى قيود البريد الإلكتروني.

لقد ظنت أن كل هذا جزء من العملية. أصبحت أفزع من أي تفاعل بيني وبينها، انتهى الأمر بشعورها بالتضليل، وأنا شعرت بأنني أحترق، والمشروع الذي أنجزتُه لم يتقدم.

أن تكون مكشوفًا أمام عميلك
عندما تحدثت معي العميلة س عن المشروع، بدا وكأنه مشروع أحلامي.

علاقتنا معًا بدت كأنها طبيعية تمامًا، وكانت واضحة معي منذ البداية أنني حرة في العمل على وتيرتي الخاصة مستخدمةً جدول عملي الخاص.

كان هذا أسلوبًا خاطئًا تمامًا. قبل أن تبدأ العمل، أرسل خطة عملٍ لعملائك عمّا ستقوم بإنجازه. عملٌ يتلو العمل، مع زيارة المعالم والمواعيد، تأكد من أن عملاءك يعرفون متى وماذا يتوقعون منك. حتى لو كانوا لا يفقهون شيئًا على الصعيد التقني، فعليهم أن يكونوا قادرين على شرح ذلك لأنفسهم - ولكَ - كيف تلائمك الصورة الكبيرة.

لماذا؟ المال والثقة العمياء هما مزيج سيء، الاعتماد على الثقة للحصول على المال يجعلك عرضة لأي شيء يحدث في حياة عميلك، ولا يهم كم يتقدم المشروع فعليًا.

بدلاً من ذلك، كن صادقًا من البداية. حتى لو لم يكونوا مهتمين، كن متأكدًا أن على عملائك رؤية ما الذي تعمل عليه ومتى تعمل. لذلك عندما يهتمون، لن يكون عليك أن تهرول محاولاً إثبات جدارتك.


حقوق الصورة محفوظة لـ Doidam10.


وضع التوقعات والقيود
على غرار الطاقة، لم نناقش أنا وعميلتي توقعاتها للمشروع. هذا أمرٌ غبيّ. الأرقام مخيفة للمبدعين، لكن النجاح لا يقاس بالمشاعر وحسب. لو عيّنت مؤشرات الأداء الرئيسية مع العميلة س -زوّار جدد لموقع الويب، وزيادات النسبة المئوية على صفحاتنا الاجتماعية، إلخ- لكان بإمكاني إخبارها بموضوعية إذا نجحت خطتي أم لا.

لكن بدلاً من ذلك، اعتمدت على إطعامها وإرضائها. هذا يعني أنه كلما مرض كلبها تقضي ليلتها كاملةً وهي مستيقظة في مستشفى الكلاب، وأعلَق أنا مع إعادة كتابة نحو أسبوعين من منشورات صفحات التواصل الاجتماعية.

لو أنني استعددت لعرض إحصاءاتها السابقة بشأن المنشورات في الأسبوعين السابقين، لما كان علي ربما أن أقنعها بأن منشوراتي ناجحة؛ لكن بما أنني لم أكن مستعدة، كنت في ظهرها واتصلتُ بها.

بعدها، في ذات يوم، جاءني اتصال هاتفيّ.
"لماذا لا يشتري المزيد من الناس؟"

كان لدينا أسبوعَين من المبيعات القياسية، لذا لم أعرف ما الذي كانت تتحدث عنه.

هذه المبيعات القياسية لم تكن كافية. أرادت س المزيد، وأنا لم أكن قد وضعت التوقعات والقيود التي كانت لتبقيها على علمٍ بما إذا كان ذلك ممكنًا.

لو تناقشتُ و س عن نوع النمو المعقول خلال فترة معينة، لكان بإمكاني تجنب تلك المكالمة الهاتفية. أنا يمكنني أن أظهر لها إحصائيات النمو الخاصة بها التي كان من المأمول أن تتماشى مع تنبؤاتي، وهي لم تكن لتتصل بي وتجري بيننا مكالمة لم يستمتع أحد منا بها.

الدرس الأكبر: ما كان بإمكاني القيام به بشكل أفضل
عندما وصلت مع س إلى مفترق طرق، كان الأمر قبيحًا. ربما لم يكن يجب أن يكون الأمر كذلك، ماذا كان بإمكاني القيام به بشكل مختلف؟

1. تحدث بلغة الأرقام: سواء كان ذلك زوارًا جدد، وقت البقاء على الموقع، زيادات المنشورات، أو نمو المبيعات، اعرف بعض مؤشرات الأداء الرئيسية.
2. تمتع بمنهجية عملٍ شفافة، تتضمن المواعيد ومؤشرات الأداء ذات الصلة: أعدّ نوعًا من أنظمة إدارة المشاريع مع عميلك حتى يتمكنوا من تتبع تقدمك. هم يدفعون لك، إن هذا حقهم. هذا لا يبقيك بعيدًا من المكالمات الهاتفية التي تبدأ بـكيف تسير الأمور؟ فقط، بل إنه سيطمئنهم بأنهم يحصلون على العمل الذي يدفعون من أجله.
3. عرّف دورك، لا تخشَ من التمسك بذاك التعريف: جنبًا إلى جنب مع توقعات النمو والحصول على المال، تأكد من أنك وعميلك متفقان على ما عليك القيام به. عندما يراك عميلك على أنك عاهرته، سيكون الأمر صعبًا للعودة للخلف، لذلك لا تدع علاقتك تصل إلى تلك المكانة.

أنت مبدع، وتم توظيفك لأجل موهبتك. لا تقم بالعمل المثير من البداية، وبعدها متّع نفسك حتى نهاية المشروع.

- ترجمة مُتصرّفة للمقال Educating Your Clients لصاحبته شاينا هودكين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل كانت المقالة مفيدة لك؟